سر العذاب عضو بقراطيسه
عدد الرسائل : 10 كيف تعرفت علينا : صديق تاريخ التسجيل : 20/08/2008
| موضوع: أنفسنا تحت مجهر الصوم الأحد أغسطس 31, 2008 7:02 am | |
| جميعاً يعلم أن الشيطان لا يد له ولا سلطة تُذكر في رمضان .. وكل ما يتحصل لنا فيه من الانصراف عن العبادة والطاعة والشعور بأن أيامه كسائر أيام السنة كل ذلك وأكثر من المشاعر سلبية التي لا فائدة منها سوى استدراجنا للهاوية يُعمقها شيطاننا الداخلي (( نفسنا الأمارة بالسوء )) لأن أنفسنا تفتقد الروحانية التي تبعث القلوب على السمو بأرواحنا تفتقد الأنس الإلهي الذي يُلهمها مشاعر الطمأنية والأمان تفتقد السبيل الصحيح لتلمس ألطاف المولى تــفــتــقــد و تــفــتــقــد و تــفــتــقــد !!
فها نحن مقبلون على شهر رمضان كمحطة عبادية سامية تُحيطها الرحمة وتُجللها المغفرة ورياضة روحانية تمارينها الذكر الدائم والقرآن المرتل فتنحى بنا عما تسابقت إليها أنفسنا وتسارعت لها خُطانا من ملهياتٍ ومغربات في كل شيء حتى نتمرس على كبحها وحجمها عما ترنو إليه
فهو شهرالمغفرة فعَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (ع) قَالَ : ( مَنْ لَمْ يُغْفَرْ لَهُ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ لَمْ يُغْفَرْ لَهُ إِلَى قَابِلٍ إِلَّا أَنْ يَشْهَدَ عَرَفَةَ )
والِاسْتِغْفَارِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (ع) قَالَ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ (ع) : ( عَلَيْكُمْ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ بِكَثْرَةِ الِاسْتِغْفَارِ وَ الدُّعَاءِ فَأَمَّا الدُّعَاءُ فَيُدْفَعُ بِهِ عَنْكُمُ الْبَلَاءُ وَ أَمَّا الِاسْتِغْفَارُ فَيَمْحَى ذُنُوبَكُمْ )
وهو سَيِّدُ الشُّهُورِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (ع) قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (ص) لَمَّا حَضَرَ شَهْرُ رَمَضَانَ وَ ذَلِكَ فِي ثَلَاثٍ بَقِينَ مِنْ شَعْبَانَ قَالَ لِبِلَالٍ نَادِ فِي النَّاسِ فَجَمَعَ النَّاسَ ثُمَّ صَعِدَ الْمِنْبَرَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَ أَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ : ( أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ هَذَا الشَّهْرَ قَدْ خَصَّكُمُ اللَّهُ بِهِ وَ حَضَرَكُمْ وَ هُوَ سَيِّدُ الشُّهُورِ لَيْلَةٌ فِيهِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ تُغْلَقُ فِيهِ أَبْوَابُ النَّارِ وَ تُفَتَّحُ فِيهِ أَبْوَابُ الْجِنَانِ فَمَنْ أَدْرَكَهُ وَ لَمْ يُغْفَرْ لَهُ فَأَبْعَدَهُ اللَّهُ وَ مَنْ أَدْرَكَ وَالِدَيْهِ وَ لَمْ يُغْفَرْ لَهُ فَأَبْعَدَهُ اللَّهُ وَ مَنْ ذُكِرْتُ عِنْدَهُ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيَّ فَلَمْ يَغْفِرِ اللَّهُ لَهُ فَأَبْعَدَهُ اللَّهُ )
فالصوم يميت مواد النفس وشهوة الطبع ؛ وفيه صفاء القلب وطهارة الجوارح وعمارة الظاهر والباطن والشكر على النعم والإحسان إلى الفقراء وزيادة التضرع والخشوع والبكاء وحبل الالتجاء ممتد فيه إلى الله و تخفيف الحساب ومضاعفة الحسنات ، وفيه من الفوائد ما لا حصر له فإذا صمت فبصومك كفُ النفس عن الشهوات وقطع الهمة عن خطوات الشيطان متوقعا في كل لحظة شفاك من مرض الذنوب وطُهر باطنك من كل كدر وغفلة وظلمة تمنعك عن التعايش مع لحظات الخلوة والقُرب من الله وعن معنى الإخلاص والقربة لوجه الله تعالى ، قال رسول الله (ص) : قال الله تعالى (( الصوم لي و أنا أجزي به))
ولكن نحن ..........
نبدع ونتفن في كل شيء نحاول على قدر المستطاع نسعى على بث أجواءنا بالجديد المغاير في هذه الأيام المتفردة نجتهد ونجاهد على الاستحواذ على بث الجديد المتميز فتتغير طرائقنا في كل ما هو حولنا فقط لأننا في شهر رمضان ففيه تختلف أجوائنا المنزلية فيه القنوات الفضائية سيطرأ عليها التغير في كل شيء في البرامج التلفزيونية بأنواعها الترفيهية , الدينية ,الاجتماعية , الأخلاقية , غيرها و حتى الإعلانات التجارية ستتغير مضامينها وبرامج الطبخات والوصفات الغذائية ستتسابق للأفضلية وسيقتحمنا وابل المسلسلات التي لا حصر لها وستكون اغلب القنوات الفضائية أشبه بمهرجانات ممتدة على طول الشهر (( - ولا نتناسى القنوات الشيعية الزاخرة بكل عطاء سامي لها نصيب الأسد في تنويرنا بكل القيم لكنا ننأى عنها حيناً - )) السفرة الرمضانية وما تحتويه من تعدد بأشهى الأطباق وأندرها المشتريات بكل أنواعها سواء للمأكل أو للمشرب أو للملبس وحتى ديكورات المنزل ستتجدد كل شيء سيناله التغير للجديد الأفضل..
لكن
لماذا لا نجعل في أنفسنا حيزاً للتغير وبث الجديد لمواكبة هذه التطورات في كل شيء؟ لماذا لا نستغل كل فرص النجاة هذه ؟ هل فكرنا بالصوم .... آدابه المعنوية , فضائله , أحكامه , واجباته , آثاره؟؟ هل فكرنا بزيادة فلسفتنا فيه ؟ هل أدركنا كيفية تحقيق التقوى من خلاله ؟
يداً بيد فلـ نغتنمها فرصةً
فقد يكون هذا آخر رمضان لأحدنا من يدري .. فلنجعله أفضل رمضان في حياتنا لنفرغ أنفسنا ونجدد فيه طاقاتنا لـ عبادته لـ نجعل أوقاتنا كلها عبادة,,,, في عملنا ,,,, في نومنا,,,,,في أكلنا وشربنا بالقربة المطلقة لـ نتخلّص من كل أمور الدنيا في هذا الشهر الفضيل فهو كـ تجارة رابحة إن أحسنت التصّرف وإن أسأت فيا لخسارتك أهناك عاقلٌ تأتيه فرصة يكون الشيطان عنه مُبعد والأجر مضاعف والنفوس متطهّرة والخيرات بكل الطرق متاحة وباب الرحمة والمغفرة مشرع ومع كل هذا يغفل و يلهو أي روح هذه التي تهنأ بعيشٍ يقودها إلى مشارف الهاوية !! وأي عقل هذا الذي يجعل الفرد منا يضيّع الخير بنفسه على نفسه !!
تحياتي
سر العذاب | |
|
الامير مشرف احتل الصداره
عدد الرسائل : 782 العمر : 54 العمل/الترفيه : موظف المزاج : هادى كيف تعرفت علينا : صديق علم بلدك : دعائك بمزاجك : وظيفتكـ : جنسكـ : تاريخ التسجيل : 21/08/2008
| موضوع: رد: أنفسنا تحت مجهر الصوم الأحد أغسطس 31, 2008 2:57 pm | |
| مشكووووووووووووووووووره سر العذاب على هالموضوع | |
|
الامير مشرف احتل الصداره
عدد الرسائل : 782 العمر : 54 العمل/الترفيه : موظف المزاج : هادى كيف تعرفت علينا : صديق علم بلدك : دعائك بمزاجك : وظيفتكـ : جنسكـ : تاريخ التسجيل : 21/08/2008
| موضوع: رد: أنفسنا تحت مجهر الصوم الأحد أغسطس 31, 2008 4:44 pm | |
| | |
|